الجمعة، ١ يناير ٢٠١٠

المولود من الروح






8
ليل أورشليم في موسم الحج قريب الشبه بالنهار. في النهار تعج الطرقات بالحجيج القادمين من كل أرجاء الأرض. وفي الليل الربيعي الدافئ تتملئ ساحات المدينة بالخيام التي ينصبها الحجاج، وبالذات الفقراء الذين لا يستطيعون المبيت في الخانات أو الذين أتوا متأخرين ولم يجدوا مكاناً للمبيت إلا في العراء في ساحات تؤجرها البلدية لمجموعة من رجال الأعمال يقسمونها فيما بينهم ويقيمون عليها رجالهم الذين يؤجرونها بالمتر بأسعار باهظة، حيث يتحمل "المستهلك" في النهاية كل العمولات والمكاسب والرشاوي التي يدفعها هؤلاء المنتفعون من رجال الأعمال لمسئولي الحكومة ثم يبيعون حق الانتفاع لمقاولين يقسمونها فيما بينهم ثم يبيعونها بدورهم لرجال بسطوا نفوذهم منذ سنين على المناطق المختلفة وهؤلاء لهم رجالهم وصبيانهم الكثيرون.  مافيا كبيرة مستقرة من سنوات طويلة يقوم عليها رجال ربما لا يعملون طوال السنة إلا أثناء موسم الحج.  بعض منهم من الخارجين على القانون أو البلطجية الذين يستخدمهم الموسرون عادة في تطبيق قانون خاص بهم يؤلفون مواده حسب الحاجة لتحقيق المصالح المختلفة في دولة رخوة نخر الفساد في هيكلها العظمي ولم يُبق منها سوى مظهر الدولة القوية الكبيرة.  هذه المافيا تنشط قبيل موسم الحج وتستمر إلى ما بعد عيد ضحية الفصح حيث يميل عدد غير قليل من الحجاج  للمكوث بعد الحج بعدة أيام رغبة في التبرك بالأراضي المقدسة وزيارة قبور الأنبياء والصلاة في هيكل أورشليم المهيب.

نيقوديموس... أحد كبار شيوخ الفريسيين أعضاء المجلس الأعلى للشئون اليهودية (مجلس السنهدريم) كان موجوداً عندما طهر يسوع الهيكل ومنذ ذلك الوقت لم يستطع أن يوقف التفكير في أمر هذا المعلم الجليلي وما فعله. كان أكثر ما يفكر فيه نيقوديموس هو المعنى اللاهوتي والنبوي لما فعله يسوع. من أين يأتي هذا اليسوع بتلك الشجاعة والثقة ليتكلم  هكذا عن الله كأبوه ؟ ويتعامل مع الهيكل كمن يتعامل مع بيته وبيت أبيه؟  لا يفعل هذا إلا شخص مجنون أو شخص المسيا نفسه. حاول نيقوديموس أن يقاوم فضوله الشديد أن يتعرف على يسوع ليتأكد أنه مجنون. فلا يمكن أن يأتي المسيح هكذا.  لا.. لا يمكن. هو بالتأكيد شخص مهووس كأحد المهاويس الذين يظهرون بين الحين والآخر يلبسون ملابس غريبة ويصرخون في الهيكل مدعين أنهم المسيا أو إيليا أو أخنوخ أو أي من الأنبياء والصالحين الأقدمين.  لكن شيئاً ما في هذا المجنون كان مختلفاً. لم يكن مثلهم.

تقلب نيقوديموس على فراشه ولم يستطع النوم..
ـ ما بك يا نيقوديموس؟
ـ لا شيء يا سارة.. نامي
ـ كيف لا شيء لقد أيقظني تقلبك على الفراش.
ـ لا شيء.. نامي
قام الشيخ العجوز وخرج إلى ساحة البيت وأغلق حجرة النوم على زوجته ثم ذهب إلى مكان الصلاة في البيت و أخذ شال الصلاة المصنوع من الكتان الأبيض المائل للصفرة وتتدلى منه الشراشيب الكثيرة ثم وضعه على رأسه وثبت الصندوق الجلدي الصغير الذي يحتوي على مخطوط صغير للوصايا العشر على مقدمة رأسه بسيور جلدية وثبت صندوقاً مماثلاً  بسيور مماثلة على ساعده الأيمن كتطبيق حرفيّ للنص الذي يقول أن الشريعة يجب أن تكون بيني عينيّ المؤمن ليطبقها دائماً وحول ساعده الأيمن لتحكم كل ما يفعل. وهكذا بدأ في الدعاء.
ـ يا إلهي وإله آبائي. الإله الذي أخرجنا من مصر بيد قوية وذراع مرفوعة. إلهمني معرفة الحقيقة. من هو  يسوع هذا؟ هل هو المسيح المنتظر؟ هل هو فعلاً ملاك العهد الذي ننتظره؟
وبمجرد أن نطق نيقوديموس بعبارة "ملاك العهد" رفع رأسه وفتح عيناه وكأنه وجد شيئاً. فذهب إلى رقوق الشريعة والأنبياء وبحث بين اللفائف عن نبوة ملاخي وذهب بعينيه إلى نهاية النبوة باحثاً عن عبارة "ملاك العهد"
«هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ. فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا لِلْفِضَّةِ.
ملاك العهد يأتي بغتة إلى الهيكل... والهيكل هو هيكله؟ من هو ملاك العهد؟ هو نفسه صاحب الهيكل؟ أي أنه هو .... استغفر الله العظيم! هو .. "السيد؟" وهو  ينقي ويمحّص. يُقَوِّم ويُطَهِّر؟  ألعل ما حدث صباح اليوم هو تحقيق لهذه النبوة.
وهل ملاك العهد هو نفسه ملاك الرب. ملاك الرب الذي ظهر لسيدنا إبراهيم أبو الآباء والذي  ظهر وكلم موسى في العليقة... من هو! إنه "السيد"؟ كيف يكون هو.. "السيد!" .. السيد هو الرب! يا إلهي! ... هل من الممكن أن يكون هذا اليسوع هو كلمة الله؟ عقل الله!
لم يدر نيقوديموس بنفسه إلا وقد وضع عباءته على ظهره وخرج إلى الطرقات.  تأكد نيقوديموس من وضع شاله الأسود عليه لكي يخفي هويته وبخاصة أن ساحات المدينة مكتظة بالمخيمين والملتفين يتسامرون حول النار ويحكون القصص. ربما الكثيرون منهم يتحاكون أيضاً عن يسوع.

فكر نيقوديموس أنه ربما يجد يسوع عند قافلة الأفارقة خاصة أنه كان يدافع عنهم في النهار. فأسرع إلى هناك وبالفعل وجد يسوع مع جمع منهم حول النار يتسامرون ويضحكون. عندما اقترب نيقوديموس لمحه يسوع وأدرك من ملابسه أنه أحد شيوخ اليهود فاستأذن من الجمع وذهب إليه.
ـ المعلم يسوع؟
ـ نعم سيدي. هل هناك خدمة أستطيع أن أؤديها لك؟
ـ فقط أريد أن أتحدث إليك
ـ بالطبع. ما الخطب؟
ـ لن نستطيع الحديث هنا..
ـ لا بأس. تعال إلى هذه الخيمة ... أريرو. هل نستطيع أن نستخدم خيمتك الخالية؟ جاء رد أريرو من بعيد بإشارة من يده تدل على القبول على الرحب والسعة.
في الطريق إلى الخيمة حاول يسوع أن يتجاذب أطراف الحديث مع الشيخ الجليل:
ـ  دفء الجو يجعل الجميع يقضون أغلب وقتهم في العراء.
ـ نعم. خاصة في ليلة مقمرة كهذه
ـ أظن أن ما تريد أن تحدثني فيه أمر هام يا شيخي العزيز حتى أنك تأتي إليّ في هذه الساعة المتأخرة.
ـ أتمنى ألا أكون قد أزعجتك
ـ مطلقاً.
ـ أولاً دعني أقول لك أننا نعلم أنك أتيت من الله مُعلِماً، لأن ليس أحد يقدر أن يعمل ما تعمل من آيات إن لم يكن الله معه.
ـ  أشكرك على تقديرك لكن الحقيقة ليس هذا هو المهم المهم أن يولد الإنسان من الله لا فقط أن يأتي من الله.
ـ يولد من الله ؟
ـ نعم ..الحق أقول لك أن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى مملكة الله.
ـ ماذا؟ لا أفهم. ما معنى أن يولد الإنسان "من فوق"؟ وما هي مملكة الله؟
ـ كلنا ولدنا من الماء. ولدنا من ماء يدفق بين الصُلبِ والترائب،  وولدنا في كيس من الماء. بل والحياة كلها جاءت من الماء. أليس هذا صحيحاً؟
ـ نعم. هذا صحيح!
ـ الحق الحق أقول لك: إن كان أحداً لا يولد من الروح بعد أن يولد من الماء، لا يقدر أن يدخل مملكة الله.
ـ كيف؟
ـ مملكة الله روحية وأبدية تحتاج لكي تدخلها لأن تكتسب طبيعة جديدة وكأنك تولد من جديد. فالمولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح.
ـ كيف يولد الإنسان من الروح؟
ـ الولادة الجسدية تعطينا طبيعة جسدية. أما الولادة الروحية فتعطينا طبيعة جديدة روحية. طبيعة حرة طبيعة تسمو فوق المادي والمحسوس وتفهم أشياء لا يفهمها الإنسان الجسدي.
ـ أشياء ضد العقل؟
ـ لا بل فوق العقل.  الإنسان المولود من الروح يفهم أمور الله. أما الإنسان الجسدي فتبدو هذه الأمور بالنسبة له جهالة وأمور غير منطقية.
ـ كيف يمكن أن يكون هذا؟ وما الذي يضمن لي أنها ليست تخاريف؟
ـ تأثيرها يا شيخي العزيز. تأثيرها. الكلام الصادق يجعل الإنسان أفضل حتى وإن لم يكن مفهوماً. ورُبّ كلام بسيط ومنطقي بمنطق الجسد إذا صدقه الإنسان وعاشه يصير أسوأ!
ـ كيف هذا؟
ـ أحكم بالثمر وليس بمنطقية الكلام فكلام الله لا بد أن يخالف منطق البشر، لكنه يغيرهم ويعطيهم طبيعة الله.
ـ وما هي طبيعة الله؟
ـ الحب. يا صديقي الحب. أعذرني.. أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا! إن ما أقوله هو شهادة أنقلها من عالم الروح إلى عالم الجسد. هو كلام سماوي لا يفهمه إلا من نال استنارة خاصة من الله.
ـ كلام سماوي؟ تقصد كلام نازل من السماء؟
ـ نعم كلمة الله النازلة من السماء ، و من سوف يصعد إلى السماء هو من نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في نفس الوقت في السماء.
ـ كيف يصعد إلى السماء وينزل من السماء من هو في نفس الوقت في السماء؟
ـ الروح يوجد في كل مكان.
ـ كيف يمكنني أن أولد من الروح؟ ألعلي أدخل بطن أمي ثانية.
ـ لا زلت تفكر بطريقة جسدية... تولد من الله عندما تصدق الله!
ـ أولد من الله عندما أصدق الله؟  أصدقه فيم؟
ـ بم نحتفل هذه الأيام؟
ـ بالفصح
ـ وما هو الفصح؟
ـ الخروف الذي ذبحه أجدادنا ووضعوا دمه على قائمتي أبوابهم وعتبتها العليا فنجوا من الهلاك في مصر.
ـ وما الذي أنقذ بني إسرائيل هل الدم؟
ـ نعم!
ـ لا بل الإيمان. هل الله يحتاج لعلامة لكي يميز بني إسرائيل من المصريين فيستحيي بني إسرائيل؟ من وضعوا العلامة هم من صدقوا الله وصدقوا أن إيمانهم بالفصح المبذول ضحية عنهم ينجيهم من الموت. تصديق الله هو الذي أنقذهم من الموت.
ـ ولماذا يهتم الله هكذا بالتصديق؟
ـ لأنه يريد أن يصنع علاقة بالإنسان. والعلاقة تحتاج للثقة والتصديق. التصديق هو النقلة التي تنقلنا من عالم الجسد إلى عالم الروح. من عالم المادة إلى عالم الله... مملكة الله.
ـ وما الذي يريدنا الله أن نصدقه الآن؟
ـ ابن الإنسان هو خروف الفصح الجديد.
ـ من هو ابن الإنسان؟
ـ سوف يُرفع إبن الإنسان على خشبة كما رفع موسى الحية في البرية.
ـ الحية النحاسية التي رفعها موسى عندما أصابت الحيات بني إسرائيل؟  
ـ بالضبط. أنت تذكر أن التوارة تقول لنا أن النظرة للحية بإيمان وتصديق كانت تشفي من سم الحية. لماذا تظن؟
ـ إنه التصديق كما تقول. والعبرة بالنتيجة كما تقول..  كانت النظرة تشفي من سم الحية.
لمعت نظرة فهم في عينيّ نيقوديموس وهو يقول هذه العبارة الجديدة  كمن بدأ يجمع الخيوط وكأنه هو الذي يشرح ليسوع..
ـ أظن أنك بدأت تفهم. الحية وخروف الفصح كلها تدريبات على تصديق الله مهما كان ما يقوله غير مفهوم بمقاييس العالم الجسدية. هذا الإيمان. هذا التصديق هو الذي يلد الإنسان ولادة جديدة و يغيّره.
ـ لا زلت لا أفهم ما الذي يدعونا الله لتصديقه الآن؟
ـ سوف يُرفع إبن الإنسان على خشبة كما رفع موسى الحية  وبالإيمان به يولد الإنسان هذه الولادة الروحية التي تجعله يدخل هذا الوجود الجديد الذي لا تستطيع أن تفهمه رغم تفقهك في الشريعة والأنبياء.
ـ لست أفهم شيء مما تقوله.
ـ لقد أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. الله لم يرسل ابنه للعالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يُدان والذي يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.
ـ لا زلت لا أفهم لكن أشعر في كلامك بشيء غريب. كنت أظنك مجنوناً لكني الآن أرى أنك تتكلم كلام من عالم آخر يبدو لنا هنا كالجنون. ما معنى ابن الله؟ هل الله يلد ويولد سبحانه؟
ـ لا تحاول أن تفهم الكلام الروحي بعقلك الجسدي. لست أقصد البنوة والأبوة الجسدية. ابن الله هو كلمة الله. هو عقل الله. وعندما يلقي الله كلمته في رحم امرأة فتصير كلمة الله إنساناً يكون هذه الإنسان هو "ابن الله" وعندما يتنازل الله إلى الإنسان في صورة جسد يصير الله المتنازل هذا هو  "ابن الإنسان"
ـ كيف يتنازل الله؟ كيف يتجسد؟
ـ الله منذ القديم يتجسد. ألم يعلن عن نفسه لموسى في عليقة نار لا تحترق؟  من تظن أنه  المبارك الذي كان في النار وحولها؟ ولماذا كان على موسى أن يخلع نعليه؟ هل يخلع نعليه في حضرة النار؟ أيطلب الله من موسى أن يعبد النار؟
ـ هل تقصد؟
ـ نعم الله تنازل في النار لكي يعلن نفسه لموسى. وهو الآن يتنازل في الإنسان ليعلن نفسه لكل البشر. وسوف يبذل هذا الإنسان عن كل البشر كما تذبحون الفصح كفارة عن خطايكم. إن كان خروف الفصح قد نَجَّا بني إسرائيل من الموت في مصر، فالمسيح هو الفصح الجديد الذي ينجي كل من يؤمن به من الموت في كل العالم.
ـ هل المسيا يموت؟
ـ يموت ويقوم ثم لا يموت إلى الأبد  بل يظل حياً عند رب العالمين
ـ لماذا؟
ـ لكي يجعل كل من يؤمن به من البشر يموت ويقوم  ثم لا يموت أبداً ويظل حياً عند الله.
ـ أهذه مملكة الله التي تتكلم عنها.
ـ نعم. هي مملكة الله الروحية الأبدية. مملكة ليست من هذا العالم ولكنها جاءت إلى هذا العالم.
ـ هذا الكلام صعب أن يؤمن به الناس
ـ من يحب النور يأتي إلى النور حتى وإن لم يفهمه. النور الحقيقي قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة.
ـ سوف أمضي الآن و أفكر في كلامك ثم سوف أعود إليك
ـ تصبح بخير أيها الشيخ الجليل
مضى نيقوديموس وهو يستعرض في ذهنه ما قاله يسوع ويتذكر أيضاً ما قرأه عن أن ملاك العهد الذي يأتي إلى الهيكل هو نفسه السيد. صاحب الهيكل! هو الملاك المُرسَل وهو صاحب الهيكل المُرسِل في نفس الوقت. كيف يكون هذا؟ كيف من نزل من السماء هو الموجود في السماء؟ وسوف يصعد إلى السماء؟
شعر نيقوديموس أن عقله يدور ويكاد يتوقف لكن قلبه بدأ يشعر بهدوء وطمأنينة لم يكن يشعر بها من قبل.

لم يتكلم يسوع بهذا العمق مع أحد سوى هذا الشيخ لأنه كان يريد أن يعرف الحق. لقد كان يسوع ولا زال يتكلم بعمق فقط مع من يريدون معرفة الحق بصدق. في الحلقات القادمة  من مملكة الله سوف نتابع ما سوف يحدث ليسوع وتلاميذه في أورشليم وفي غيرها من بلاد اليهودية.

هناك تعليق واحد:

كنت مثلية و الآن مشفية يقول...

اؤمن بمبدأ التجسد، تجسد الله للانبياء فى العهد القديم بطرق متنوعة ثم تجسد المسيح شخصياً لنا ليرينا محبة الآب ..و الآن أرى الله عندما يجسده لى الآخرون وهذا ما جعلنى ارى المسيح اوضح و اوضح..أصلى ان اجسد الله لآخرين كما فعل المسيح و الآخرون من أجلى.

أشكرك يا د.اوسم على نشر حلقة آخرى بهذه السرعة و كل سنة و انت طيب.

 
google-site-verification: google582808c9311acaa3.html